+
----
-تعتبر الطائفية والعنصرية والتعصب لفئة بشرية وتفضيلها عن غيرها من بني البشر، مرض اجتماعي ثقافي وتربوي، والمجتمع الذي يربّي أبناءه على التطرف والعنصرية وكراهية الغير يعتبر ممسوسا بالطائفية ومريض اجتماعيا، وكما يصاب ويتفشى المرض في جسم الإنسان عندما تضعف المناعة فيه، كذلك تصاب المجتمعات بالمرض عندما تتفشى الطائفية والعنصرية فيه، وعندما تضعف أواصر الصلة والوحدة وتعبث أصابع التفرقة فيه.
المجتمع العربي، الذي كان متماسكا في الماضي ومحصنا ضد الأمراض، عانى في السنوات الأخيرة من ضعف في نسيجه الاجتماعي وبدأت تتفشى فيه مظاهر العنصرية والطائفية البغيضة، التي ينبذها الجميع، ولكنه رغم ذلك طوّر أرضية خصبة لانتشار مثل هذا الوباء فيه، والمواقع الالكترونية تفيض بالتعقيبات التي ليس فقط يشتم منها رائحة عنصرية كريهة وبغيضة، بل إنها معلنة وواضحة وضوح الشمس في نهار صيف، فمهما كان نوع الخبر المنشور، فإن القراء سرعان ما يحولوا النقاش فيه إلى نقاش ديني طائفي وفئوي مسلم ومسيحي ودرزي ويهودي وحرام وحلال وممنوع ومرغوب ومندوب ومكروه ومباح، وكأننا لسنا مجتمعا واحدا شعبا واحدا!!
" اليوم حابة اطرح موضوع الطائفية التي تغلغلت في مجتمعنا رغم كل المحاولات لإبعاد شبحها عنه ونسألكم
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الطائفية؟
ما هو دور الأهل في الموضوع؟
هل أنت مستعد للتقرب من شخص يختلف عنك في دينه وعقيدته؟
كم هو مهم بالنسبة لك انتماء الانسان الذي تتخذه صديقا أو تعمل معه أو تشاركه السكن سواء في الحي أو في مسكن الطلبة في الجامعات؟ شو رأيك ؟