عندما ننصح بعض الأخوات الفاضلات غير المتحجبات بالحجاب ، تبادرك إحداهن
فتقول إنني مسلمه ، مؤمنه محافظه على الصلوات ، وبعض النوافل ، واصوم رمضان
وأديت فريضة الحج والعمره ، ومشتركه بإستقطاعات شهريه في بعض المشاريع الخيريه
لكنني ،،،،،
غير مقتنعه بالحجاب ، أو تقول لم يهدني الله بعد ، أو تقول ما أزال صغيره بالسن
أو تقول والدي وزوجي يمنعاني من إرتداء الحجاب ،،، وغيرها الكثير من الأعذار
نقول لهذه الأخت ،،،،،،
إذا كان ما تقومين به من أعمال جليله نابع من إيمان وإستسلام لما أمرك الله به ،
وخوف من عقوبته بترك تلك الواجبات ، فلماذا آمنتِ ببعض ولم تؤمنين بالبعض
الآخر ، ما دام مصدر الاوامر واحد ،، فكما أن الصلاة التي تحافظين عليها واجبه
بنص كتاب الله تعالى ، فكذلك الحجاب واجب ولا شك في وجوبه في الكتاب والسنه
أو ما سمعتِ بتوبيخ الله لبني إسرائيل بسبب تطبيقهم لبعض أوامره وترك البعض الآخر
إذ قال تعالى ،،،
((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ))
ومن يتذكر ما جاء في الحديث الصحيح ،،،،
<< إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامه رجل على اخمص قدميه جمرتان يغلي
منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم >>
فإذا كان هذا هو اقل الناس عذاباً يوم القيامه ، فكيف بمن يهدده الله تعالى بأشد العذاب
كما جاء في الآيه الكريمه ،،،، لمن يؤمن ببعض ويترك البعض الآخر ،،
أختي العزيزه ،،،،،،
أمن اجل المظهر والتفاخر والموضه في الدنيا والتحجج بصغر السن والخوف
من ولي الأمر والزوج ،،،،، تبيعين آخرتك وتستعدين لتحمل العذاب الشديد ونحن
لا نتمى لك إلا كل خير في الدنيا والآخره ،،،
كل ما نطلبه منك تحكيم عقلك في هذا الأمر ،،،